مودي يزور أوكرانيا بعد أسابيع من إدانة كييف لرئيس الوزراء الهندي لاحتضانه بوتن في موسكو



سي إن إن

قال مسؤولون يوم الاثنين إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيتوجه إلى أوكرانيا بعد أسابيع من زيارته الأولى إلى موسكو منذ أن بدأت روسيا غزوها الشامل.

وتأتي زيارته المقبلة لأوكرانيا ــ وهي أيضا الأولى له منذ بداية الحرب ــ في لحظة حاسمة، حيث تواصل قوات كييف تقدمها داخل الأراضي الروسية في هجوم عسكري صادم أذهل حتى أقرب حلفاء كييف.

وقد دعا مودي مراراً وتكراراً إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، دون إدانة الحملة الجوية الروسية أو إدانة الغزو البري. كما امتنعت الهند عن التصويت على جميع القرارات المتعلقة بأوكرانيا في الأمم المتحدة.

وتظل الهند تعتمد بشكل كبير على الكرملين في الحصول على معداتها العسكرية، كما زادت من مشترياتها من النفط الخام الروسي المخفض السعر، مما يمنح دولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن شريان حياة ماليا كبيرا في مواجهة العزلة عن الغرب.

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية يوم الاثنين أن مودي سيزور أوكرانيا في 23 أغسطس بدعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال سكرتير وزارة الخارجية الهندية لشؤون الغرب، تانمايا لال، في إفادة صحفية: “إن الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء مودي إلى أوكرانيا ستوفر فرصة لإجراء مناقشات حول كامل نطاق العلاقات الثنائية”.

وأكدت الوزيرة أن الهند “حافظت على موقف واضح وثابت مفاده أن الدبلوماسية والحوار يمكن أن يحلا هذا الصراع”. وقالت إن “السلام الدائم” لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية تفاوضية.

وأضافت الوزارة أن رحلة مودي ستشمل أيضا زيارة إلى بولندا يومي 21 و22 أغسطس/آب – وهي الأولى لرئيس وزراء هندي منذ 45 عاما.

وتأتي هذه الزيارة بعد شهر من زيارة مودي لبوتن في يوليو/تموز ــ وهي إشارة إلى أن البلدين لا يزالان قريبين من بعضهما البعض. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الزعيمين وهما يحتضنان بعضهما ويتحدثان أثناء تناول الشاي ويستقلان سيارة كهربائية ويشاهدان عرضا للخيول.

READ  تكافح دولة الإمارات العربية المتحدة للتعافي بعد هطول أمطار غزيرة على الإطلاق ضربت دولة صحراوية

وأدان زيلينسكي الاجتماع الذي تزامن مع هجوم صارخ على العديد من المدن الأوكرانية وضربة قاتلة على مستشفى للأطفال.

ووصف الزعيم الأوكراني اللقاء بأنه “خيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام أن نرى زعيم أكبر ديمقراطية في العالم يعانق أكثر مجرم دموي في العالم في موسكو في مثل هذا اليوم”.

ولم يتطرق مودي إلى الضربات بشكل مباشر خلال زيارته، لكنه قال إن الحلول للصراع من غير المرجح أن تأتي من خلال الحرب، بل من خلال السلام والحوار. ويبدو أن هذه التصريحات هي أكثر تعليقاته انتقادا حتى الآن للحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال مودي أثناء جلوسه بجانب الرئيس الروسي: “سواء كان الأمر صراعًا أو حربًا أو إرهابًا، فإن أي شخص يؤمن بالإنسانية يشعر بالانزعاج عندما تكون هناك وفيات، وخاصة عندما يموت أطفال أبرياء”.

وأضاف “كصديق، كنت أقول دائمًا إن السلام ضروري لازدهار الأجيال القادمة، ولكنني أعلم أيضًا أنه في ساحة المعركة، ليس من السهل التوصل إلى حلول بين البنادق والقنابل والرصاص. يتعين علينا اتباع مسار السلام من خلال الحوار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *